السد العالي
قبل 58 عامًا، تم وضع حجر أساس بناء السد العالي، الذي تؤكد المراجع التاريخية، أن إنشاء سد في أسوان لم يكن وليد اللحظة، فتاريخيًا كان الحسن ابن الهيثم في العصر الفاطمي، هو أول من اقترح بناء سد في أسوان؛ ولأن مشروعه باء بالفشل، فقد تظاهر بالجنون، أما السد العالي في العصر الحديث، فهو أول مشروع للتخزين المستمر على مستوى دول حوض نهر النيل.
السدّ العالي هو سد مائي على نهر النيل في جنوب مصر، أنشئ في عهد جمال عبد الناصر و قد ساعد السوفييت في بناءه .[1][2][3] وقد ساعد السد كثيراً في التحكم على تدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل. يستخدم لتوليد الكهرباء في مصر. طول السد 3600 متر، عرض القاعدة 980 متر، عرض القمة 40 مترا، والارتفاع 111 متر. حجم جسم السد 43 مليون متر مكعب من إسمنت وحديد ومواد أخرى، ويمكن أن يمر خلال السد تدفق مائي يصل إلى 11,000 متر مكعب من الماء في الثانية الواحدة. بدأ بناء السد في عام 1960 وقد قدرت التكلفة الإجمالية بمليار دولار شطب ثلثها من قبل الاتحاد السوفييتي. عمل في بناء السد 400 خبير سوفييتي وأكمل بناؤه في 1968. ثبّت آخر 12 مولد كهربائي في 1970 وافتتح السد رسمياً في عام 1971. ولكن أدى السد العالي إلي تقليل خصوبة نهر النيل وعدم تعويض المصبات في دمياط ورأس البر بالطمي مما يهدد بغرق الدلتا بعد نحو أكثر من مائة عام وبسبب بعض العوامل الأخرى مثل الاحتباس الحراري وذوبان الجليد بالقطبين الشمالي والجنوبي بتأثير سلبي من طبقة الأوزون. وتجدر الإشارة هنا إلى أن أول من اشار ببناء هذا السد هو العالم العربي المسلم الحسن بن الحسن بن الهيثم -(ولد عام 965م وتوفى عام 1029م). والذي لم تتح له الفرصة لتنفيذ فكرته وذلك بسبب عدم توفر الآلات اللازمة لبناءه في عهده
المهندس المصري اليوناني الأصل، أدريان دانينوس، تقدم إلى قيادة ثورة 1952، بمشروع لبناء سد ضخم عند أسوان؛ لحجز فيضان النيل، وتخزين مياهه، وتوليد طاقة كهربائية منه، وبدأت الدراسات في 18 أكتوبر 1952، بناء على قرار مجلس قيادة ثورة 1952، من قبل وزارة الأشغال العمومية.
يعتبر السد العالي أو سدّ أسوان من السدود المائيّة التي تقع على نهر النيل في المنطقة الجنوبيّة لمصر، حيثُ تم إنشاؤه في عهد جمال عبد الناصر بمساعدة من السوفييت، وقد ساعد هذا السد عمليّة التحكم على تدفق المياه، والتخفيف من آثار فيضان النيل، كما ويستخدم في توليد الكهرباء. يبلغ طوله قرابة ثلاثة آلآف متر؛ وعرض قاعدته تسعمئة وثمانين متراً، وعرض قمته نحو أربعين متراً. كما ويبلغ حجم جسم السد حوالي ثلاثة وأربعين مليون م3 من الإسمنت والحديد وبعض المواد الأخرى، حيثُ يمكن أن يتدفق خلال الثانية الواحدة أحد عشر ألف م3 من الماء.
بناء السد العالي
تم بناء السد العالي في سنة ألفٍ وتسعمئة وستين ميلادي، وقد قُدرت تكلفته النهائيّة قرابة مليار دولار، تم خصم ثُلثها من قبل الاتحاد السوفييتي. وقد عمل في بنائه أربعمئة خبير سوفييتي، وأُكمل بناؤه عام ألفٍ وتسعمئة وثمانية وستين ميلادي، حيثُ افتُتح رسميّاً في عام ألفٍ وتسعمئة وواحد وسبعين ميلادي. تجدر الإشارة إلى أنَّ أول من أشار إلى بناء هذا السد هو العالم المسلم الحسن بن الهيثم، والذي لم تتحْ له الفرصة لتنفيذ فكرته بسبب عدم توفر الآلآت اللازمة لبنائه في ذلك الوقت.
الآثار الايجابية والسلبية لبناء السد العالي
كان لبناء هذا السد الكثير من الآثار السلبيّة والإيجابيّة على مصر وعلى غيرها من الدول، ومن آثاره الإيجابيّة أنّه وفر حماية لمصر من الفيضانات والجفاف، حيث تُقلل بحيرة ناصر من اندفاع المياه، من خلال تخزينها من أجل الاستفادة منها في سنوات الجفاف. كما وعمل على توسيع مساحة الأراضي الزراعيّة بفضل توفر المياه، وزيادة القدرة على استصلاح الأراضي وزيادة رقعتها من 5.5 إلى 7.9 مليون فدان، إلى جانب تنوّع المحاصيل الزراعيّة التي تتطلب كميّات كبيرة من الماء كالأرز، وقصب السكر، وتحويل نظام الري من الري الحوضي إلى الري الدائم. أمّا عن آثاره السلبيّة فتتمثل في أنّ بحيرة ناصر قد غمرت الكثير من القرى النوبيّة في مصر وفي شمال السودان، ممّا أدى ذلك إلى ترحيل أهلها، إلى جانب حرمان منطقة وادي النيل من الطمي المغذي، وتآكل شواطئ الدلتا، وزيادة النحر بجانب قواعد المنشآت النهرية. تشير بعض التقديرات إلى أنّ كمية كبيرة من مياه بحيرة ناصر عرضة للتبخر بفعل المناخ الحار جداً، إلى جانب نمو العديد من النباتات مما يعني زيادة في عمليّة النتح وبالتالي زيادة نسبة التبخر. كما ويرى البعض أنّه يُشكل تهديداً عسكريّاً لمصر.
ولبناء السد، تم نقل ما يقرب من 22 معبدًا ومقبرة، خلف السد العالي، فيما اشتركت 60 بعثة أثرية من جميع أنحاء العالم في عمليات النقل، وكان أشهر المعابد التي نقلت هو معبد أبوسمبل، فيما كان آخر معبد تم نقله هو معبد فيله، الذي تم الانتهاء من نقله في عام 1980.
وكانت مصر قبل بناء السد العالي، تستورد بما يوازي 800 ألف جنيه؛ لاستيراد الأسمدة، وبعد بناء السد العالي تم توفير الكهرباء، وإنشاء مصنع كيما، في عام 1958، وأصبحت مصر تقوم بتصدير الأسمدة، كما أنشأت مصر الكثير من المصانع فيما بعد، مثل الألومنيوم وغيرها.
انتهي افتتاح السد العالي في عام 1971، حيث بدأ العمل فيه بمراحل، وفي عام 1975، تم تشغيل كافة التوربينات، وأكد "راجح"، أن السد العالي أفاد مصر مثلما أفاد السودان الشقيق، حيث وفر للسودان التوسع في المساحة المنزرعة لـ 200 %، مع ضمان الري المستديم، والتوسع في زراعة القطن طويل التيلة، وزيادة الدخل لـ70 %.

تعليقات
إرسال تعليق