أثر مخلفات الأعمال الزراعية على البيئة وطرق الاستفادة منها
مفهوم المخلفات الزراعية
- تعرف المخلفات الزراعية بصورة عامة على أنها كل ما ينتج بصورة عرضية أو ثانوية خلال عمليات إنتاج المحاصيل الحقلية سواء أثناء الحصاد أو أثناء عمليات الإعداد للتسويق أو التصنيع لهذه المحاصيل
والمخلفات الزراعية هي "منتجات ثانوية داخل منظومة الإنتاج الزراعي التي يجب تعظيم الاستفادة منها بتحويلها إلي أسمدة عضوية أو أعلاف أوطاقة نظيفة لحماية البيئة من التلوث وتحسين المنتجات الزراعية وتوفيرفرص عمالة بالقطاع الزراعي وبالتالي تحسين الوضع الاقتصادي والبيئي ورفع المستوي الصحي والاجتماعي بالريف " .
الاثار السلبيه للمخلفات الزراعيه
في دراسة لوزارة البيئة تأكد أن حرق المخلفات الزراعية وخاصة قش الأرز خلال شهري سبتمبر و أكتوبر من كل عام مسئول عن حدوث أزمة تلوث الهواء الحادة بنسبة 42 % بينما تساوت عوادم السيارات والانبعاثات من المصادرالصناعية بنسبة 23 % لكل منها وجاء حرق القمامة أواشتعالها ذاتيا في المركزالأخيربنسبة 12 %
ويشيرالتقريرالذي أعده مركزحابي للحقوق البيئية حول الآثارالسلبية ‘للسحابةالسوداء’ إلي أن آثارها تزداد مع كثافتها حيث تحدث زيادة في أمراض الحساسية بنسبة تصل إلي 15 % وزيادة حساسية الصدرمن 8 إلي 10 % وهي نسبة تفوق المعدلات السابقة
ويؤدي الدخان أيضا إلي حساسية في الأنسجة المخاطية المبطنة للعين ونتيجة للعوالق المصاحبة لدخان ‘السحابة السوداء’ يتفاقم الخطرويؤدي إلي حدوث التهاب في العين
المخلفات الزراعية الناتجة عنها, التي تماثل حجم المحصول حجما أو وزنا والتي وصفها الخبراء بأنها كنز القرية المصرية, لأن هذه المخلفات يمكنها أن تسد كامل احتياجاتنا من السماد البلدي والعلف والطاقة الحيوية, وتوفير جميع الموارد التي تغنينا عن الاستيراد والمعونات, فضلا عن جذب وتشغيل الشباب طوال العام.
أثر مخلفات الأعمال الزراعية على البيئة
تشمل النفايات الزراعية الروث والنفايات الناتجة من المزارع، والدواجن، والمسالخ، وعملية الحصاد،[١] حيثُ تتأثر البيئة المحيطة بعدد من الأنشطة الزراعية، وتتأثر أحياء التربة (بالإنجليزية: Soil biota) بالممارسات والنظم الزراعية بطرق مختلفة، مما يؤدي إلى تدمير جودة التربة وانخفاض الإنتاجية الزراعية، وذلك من خلال الاستخدام غير السليم للنفايات الحيوانية والتخلص منها بطرق خاطئة، مما يؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي المرتبط بالمحاصيل الذي يوفر خدمات النظام الإيكولوجي مثل: التلقيح، وتدوير المغذيات، وتنظيم انتشار الآفات والأمراض، كذلك يحدث اضطربات في العمليات الفيزيائية والبيولوجية في التربة نتيجة الحرث المكثف، والقطع، والحرق.
تشكّل المخلفات الناتجة من الأنشطة الزراعية خطراً على البيئة، ويشار إلى تعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإضرار بالتوزان الطبيعي بين الإنسان والبيئة، ومن تلك الأعمال الزراعية والسلوكيات الخاطئة ما يأتي:
الاستخدام الخاطئ للمبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية.
الاستخدام الخاطئ لتطبيقات هرمون النبات.
حرق بقايا النباتات والقش بشكل متكرر
أثر المبيدات على البيئة
لا شكّ أن المبيدات الزراعية التي تختلط بالماء والتربة والأطعمة الزراعية تتسبب بالعديد من المشاكل؛ سواء على البيئة أو صحة الإنسان، وعلى الرغم من أنها تساهم في التخلص من الحشرات الضارة والآفات الأخرى، إلا أنّ إطلاق مثل هذه المبيدات في البيئة تساهم في تلوث المياه، وتحويل الجداول، والبحيرات، والمياه الجوفية والبحر إلى أماكن لتخزين السموم، لِهذا تعتبر المبيدات الحشرية خطيرة، وتصنف من البالغة الخطورة إلى المعتدلة، وتقْدر نسبة استخدام الدول المتقدمة لها بنسبة 75% بحسب ما تم تصنيفه من منظمة الصحة العالمية،[٣] كما تساهم المبيدات في التأثير على التنوع الحيوي، والإضرار في السلسلة الغدائية
أثر استخدم الأسمدة الكيماوية على البيئة
يكثر استخدام الأسمدة التي تفيد في تحسين نمو الزراعة، وتحسين خصائص التربة، ولكن هناك العديد من الاستخدمات الخاطئة للأسمدة، حيثُ يتسبب الإفراط باستخدام كميات كبيرة من الأسمدة في تلوث المياه الجوفية، وكذلك تتأثر الكائنات الحية المختلفة بسبب تلوث المياه، مما يخلق خللاً في التوازن الطبيعي للبيئة في ذلك المكان.

تعليقات
إرسال تعليق