دور الطاقة النووية في التنميه الاقتصادية
المقدمة :
إن الطاقة النووية هديةٌ للبشرية أما ما خلق الخوف والشك في أوساط الرأي العام ضدها فهي فقط دعاية الحكام المتطرفين وأعوانهم المالتوسيين الذين ُيسخرون جهودهم لخفض عدد سكان العالم، والهيمنة على الشعوب الأخرى ووقف تقدمها، ومنعها من التطور والحصول على طاقة نظيفة ورخيصة ومتجددة .
اليوم؛ وبعد مضي ثلاثة وستين عاماً على أول تفاعل تسلسلي من صنع الإنسان أصبح إنتاج الطاقة على نطاق واسع من التفاعلات النووية الانشطارية حقيقةً واقعةً في خمس وثلاثين دولةً في العالم، وأصبح معروفاَ لدينا نحو ثلاثة آلاف نظير مختلف وأكثرها منتجةٌ اصطناعياً، ويستخدم أكثر من مائتي نظير منها استخداماً تجارياَ واسعاً.
إن الرعاية الطبية الحديثة ، والكثير من النشاطات الأخرى ذات الأهمية البالغة للمجتمع الحديث ما كانت لتصبح أمراً ممكناً لولا استخدام حوالي المئة من النظائر المشعة المنتجة في المفاعلات النووية وُمسرعات الجزيئـات.
تهدف هذه الدراسة إلى استعراض دور الطاقة النووية في تطوير مختلف المجالات الاقتصادية، وكذلك استعراض المزايا الكثيرة التي تتمتع بها مقارنةً بغيرها من مصادر الطاقة.
اليوم؛ وبعد مضي ثلاثة وستين عاماً على أول تفاعل تسلسلي من صنع الإنسان أصبح إنتاج الطاقة على نطاق واسع من التفاعلات النووية الانشطارية حقيقةً واقعةً في خمس وثلاثين دولةً في العالم، وأصبح معروفاَ لدينا نحو ثلاثة آلاف نظير مختلف وأكثرها منتجةٌ اصطناعياً، ويستخدم أكثر من مائتي نظير منها استخداماً تجارياَ واسعاً.
إن الرعاية الطبية الحديثة ، والكثير من النشاطات الأخرى ذات الأهمية البالغة للمجتمع الحديث ما كانت لتصبح أمراً ممكناً لولا استخدام حوالي المئة من النظائر المشعة المنتجة في المفاعلات النووية وُمسرعات الجزيئـات.
تهدف هذه الدراسة إلى استعراض دور الطاقة النووية في تطوير مختلف المجالات الاقتصادية، وكذلك استعراض المزايا الكثيرة التي تتمتع بها مقارنةً بغيرها من مصادر الطاقة.
إن من المؤكد، إذن، أن عددا من الدول النامية سيسعى لامتلاك مفاعلات نووية في السنوات المقبلة. لكن هل سيزيد ذلك بالضرورة من خطر انتشار الأسلحة النووية؟
إن من الصعب القول بخلاف ذلك. لكن ربما لا يكون هذا الخطر كبيرا بدرجة تجعله يستحق تلك المخاوف الشديدة. وقد قيل إنه حتى لو زاد بناء المفاعلات النووية بمقدار عشرة أضعاف فلن يكون لها تأثير كبير على الانتشار النووي، وأن القضية الأساسية التي تمثل خطر الانتشار النووي لا تكمن في عدد الدول التي تستخدم الطاقة النووية، بل في عدد الدول المارقة التي تعتزم تطوير أسلحة نووية. في الحقيقة، المفاعلات النووية، خصوصا مفاعلات الماء الخفيف التي هي الآن معيار الصناعة، لا تمثل مخاطر كبيرة للانتشار النووي في حد ذاتها بل إن الخطر يكمن في منشآت التخصيب وإعادة المعالجة والتي تنتج وقودا للمفاعلات ، لكنها في الوقت نفسه يمكن أن تنتج موادا انشطارية لغايات صنع أسلحة نووية.
إن ذلك يثير سؤالا شائكا: هل ينبغي على الدول التي تعتمد الطاقة النووية أن تحتفظ بمنشآتها الخاصة بتخصيب اليورانيوم وإعادة المعالجة. بعبارة أخرى، هل ينبغي على تلك الدول أن تطور دورة الوقود النووي خاصتها بنفسها. إن معاهدة عدم الانتشار النووي تفترض أن هذه الدول لديها كل الحق في القيام بذلك، إذ تسلم المادة الرابعة بـ "الحق غير القابل للتصرف" لاستخدام "الطاقة النووية للأغراض السلمية". ويفهم عموما من هذه العبارات القوية أن ذلك يشمل دورة الوقود بأكملها.
ومع هذا، فإن الغالبية العظمى من الدول التي تمتلك، أو تخطط لبناء، مفاعلات نووية أظهرت اهتماماً ضئيلا بإقامة منشآتها الخاصة بالتخصيب وإعادة المعالجة، ليس اقلها بسبب الاستثمارات الكبيرة المطلوبة. كما تدرك هذه الدول أن إقامة منشآت جديدة للتخصيب وإعادة المعالجة يضع ضغوطا إضافية على قدرة المجتمع الدولي على مراقبة الامتثال لعدم الانتشار. لذا، فضلّت هذه الدول شراء الوقود الذي تحتاجه من مصادر خارجية.
الطاقة النوويّة
لكلّ شيء في هذا العالم طاقة تتحكّم فيه، والطاقة النوويّة هي الطاقة التي تعمل على ربط النيوترونات والبروتونات داخل النواة، وتمنعها من الخروج من حيّز النواة بسبب التنافر الكبير فيما بينهم، وتوجد هذه الطاقة داخل النواة فقط وتختفي خارج حدود النواة، وسمّيت هذه بالرابطة النوويّة، واعتبرت أقوى بكثير من الطاقة الأخرى مثل القوة الجاذبية والمجال المغناطيسي.
تعدّ الطاقة النوويّة من المصادر المهمة للطاقة، فإلى جانب استخدامها في الجانب العسكري والتسلّح العالمي باعتبارها من أقوى الأسلحة في العالم، واستطاع الإنسان استغلال الطاقة النوويّة في تسخيرها لخدمته السلمية، فعمل على إنتاج الكهرباء ومصادر الطاقة الأخرى التي تلزم الإنسان في أعماله اليومية والحياتية، فعملت الطاقة النوويّة على توفير ما نسبته 13-14% من الطاقة الكهربائية في العالم بحلول عام 2011 م.
المفاعلات النوويّة
هي المراكز التي تدير من خلالها عملية إنتاج الطاقة النوويّة، وفيها تتمّ عمليّة الانشطار أو الاندماج النووي والتي تنتج عنها طاقة حرارية هائلة تستخدم لتسخين الماء لإنتاج بخار الماء والذي بدوره يتمّ إطلاقه على محركات وتوربينات خاصة لتحويل الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية تستخدم لتشغيل الكثير من المدن والمصانع، ومن أهمّ مكوّنات المفاعل النووي قلب المفاعل الذي يحوي الوقود النووي والذي تتمّ فيه العمليات على النواة، بالإضافة إلى مقلّل السرعة والذي يهدّئ من سرعة النيترونات ليتمّ استغلال أكبر طاقة ممكنة من حركتها، كما يحتوي المفاعل النووي على المبرّد والذي يتكوّن من الماء أو غاز الهيدروجين، والذي يعمل على سحب حرارة التفاعل النووي من جهة، واستخدام البخار الناتج في عمليات أخرى من جهة ثانية.
استخدامات الطاقة النوويّة
المجال العسكري: يتم استخدام اليورانيوم والتيتانيوم في تصنيع القنابل النوويّة والذريّة.
المجال الطبي: حيث تستخدم النظائر النوويّة الناتجة عن عمليّة الانشطار النووي في تشخيص الأمراض الكثيرة مثل السرطان والتهابات الغدد الدرقيّة.
مجال الصناعات: حيث تستخدم في تطوير الزراعة وإيجاد نظائر مشعّة تستخدم في إنتاج الأدوية، والعقاقير، والمبيدات.
تستخدم في تسيير السفن والغوّاصات والمحركات الكهربائية لتوليد الكهرباء.
المجال العلمي: حيث انشأت مفاعلات بحثية خاصة تستخدم للدراسة العلمية والمقارنة بين العناصر النوويّة وأثرها على البيئة، بالإضافة إلى دراسة خصائص النواة وكميّة الطاقة الناتجة عن تكسير الروابط أو دمجها مع بعض، ممّا يفتح آفاقاً كبيرة في مستقبل الطاقة التي تحتاجها البشرية.
مستقبل الطاقة النوويّة
قلّ استخدام العالم للطاقة النوويّة نظراً للمخلفات النوويّة المشعة وغير القابلة للتدوير، ونظراً لظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن دخان المصانع ونواتج المفاعلات النوويّة، بالإضافة إلى وقوع الخسائر الكبيرة إثر حدوث أخطاء في التعامل مع المفاعلات مثل ما حصل مع مفاعل فوكوشيما عام 2011 م.

تعليقات
إرسال تعليق