أحمد زويل
أحمد زويل هو عالم كيميائي عربي مصري وأمريكي الجنسية عاش في لوس أنجلوس، وزوجته السيدة ديما الفحام ابنة شاكر الفحام، ولديه أربعة أبناء، كما لُقب زويل بأبي كيمياء الفيمتو نتيجة لاختراعه ميكروسكوب يصور أشعة الليزر في زمن مقداره فمتوثانية، مما يسمح برؤية الجزيئات خلال التفاعلات الكيميائية، وتُوفي زويل عام ألفين وستة عشر بعد صراع مع مرض السرطان وكان عمره سبعين عاماً. نشأة وتعليم أحمد زويل ولد العالم أحمد حسن زويل في السادس والعشرين من فبراير عام ألف وتسعمائة وست وأربعين في مدينة دمنهور بمصر، وعندما بلغ الأربع سنوات من عمره انتقل بصحبة أسرته إلى مدينة دسوق، وهي تابعة لمحافظة كفر الشيخ، وحصل هناك على تعليمه الأساسي، وبعد أن أنهى زويل الثانوية العامة التحق بجامعة الإسكندرية بقسم كلية العلوم، ونال درجة الامتياز مع مرتبة الشرف في بكالوريوس العلوم بالكيمياء، وذلك عام ألف وتسعمئة وسبع وستين، ثمّ عمل مُعيداً بالكلية، ونال بعدها درجة الماجيستير، وكانت رسالته عن بحث في علم الضوء. سافر زويل إلى الولايات المتحدة الأمريكية في منحة دراسية، ونال درجة الدكتوراة من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر، بعد ذلك عمل باحثاً في جامعة كاليفورنيا، وفي عام ألف وتسعمائة واثنين وثمانين أُعطي الجنسية الأمريكية، وقد تتابع في نيل المناصب العلمية الدراسية تدريجياً بداخل جامعة كالتك إلى أن صار أستاذاً رئيسياً في علم الكيمياء، ويُعد هذا المنصب من أعلى المناصب العلمية في أمريكا. إنجازات أحمد زويل ابتكر الدكتور أحمد زويل نظام تصوير شديد السرعة يعمل بواسطة الليزر، وهو يمتلك قدرة على تتبع حركة الجزيئات وقت نشوئها، وعند التحام بعضها، ويُطلق على الوحدة الزمنية التي تقوم بالتقاط الصورة اسم فمتوثانية، وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية. قام الدكتور زويل بأكثر من ثلاثمئة وخمسين بحث علمي، ونشر أبحاثه في كافة المجلات العلمية العالمية المتخصصة، كمجلة سايتس، ومجلة نيتشر. أُدرج اسم الدكتور زويل في قائمة الشرف بالولايات المتحدة، وهي قائمة تضم أسماء أهم الشخصيات التي ساهمت في تطور أمريكا، ونال الترتيب التاسع من بين تسع وعشرين شخصية بارزة بأخذه لقب أهم علماء الليزر في أمريكا، وتشتمل هذه القائمة على العالم آينشتاين، وغراهام بيل. حصول أحمد زويل على جائزة نوبل حصل الدكتور أحمد زويل على جائزة نوبل في الكيمياء عام ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين؛ وذلك نتيجة اختراعه كاميرا لتحليل الطيف تعمل بسرعة الفمتوثانية، إضافة إلى دراسته للتفاعلات الكيميائية عن طريقها، وهكذا أصبح أول عالم عربي يفوز بجائزة نوبل بالكيمياء، وقد أدى اختراعه هذا إلى إحداث ثورة في عالم الكيمياء، وفي العلوم المتعلقة بها.
تكريمه
قامت مصر بتكريمه بعدة جوائز مصرية منها وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس المصري السابق "حسنى مبارك" عام 1995، وقلادة النيل العظمى "أعلى وسام مصري"، كما أطلق اسمه على بعض الشوارع و الميادين، وأصدرت هيئة البريد طابعين بريد باسمه وصورته، ومنحته أيضاً جامعة الإسكندرية الدكتوراه الفخرية وتم إطلاق اسمه على صالون الأوبرا. وكذلك ورد اسمه في قائمة الشرف في الولايات المتحدة الأميركية التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأميركية، كما جاء اسمه رقم 18 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر في الولايات المتحدة (وتضم هذه القائمة اينشتين وجراهام بل).في نيسان 2009، أعلن البيت الأبيض عن اختيار "زويل" ضمن مجلس مستشاري الرئيس الأميركي للعلوم والتكنولوجيا، والذي يضم 20 عالماً مرموقاً في عدد من المجالات، كما تم تعيينه كمبعوث علمي للولايات المتحدة لدول الشرق الأوسط. ونشر أكثر من 350 بحثاً علمياً في المجلات العلمية العالمية المتخصصة، كما أصدر عدداً من المؤلفات بالعربية والإنجليزية منها "رحلة عبر الزمن .. الطريق إلى نوبل" و" عصر العلم" عام 2005، و"الزمن" عام 2007، و"حوار الحضارات" عام 2007.
وكانت لزويل مشاركة فعالة خلال أحداث ثورة "25 يناير" التي أطاحت بنظام الرئيس السابق "محمد حسنى مبارك" وأسفرت عن العديد من التغيرات الدستورية والحكومية، كما كان أحد أعضاء لجنة الحكماء التي تشكلت من مجموعة من مفكري مصر لمشاركة شباب الثورة في القرارات المتخذة بشأن تحسين الأوضاع السياسية والقضاء على رموز الفساد في مصر، وتبنى مبادرة لإنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا من أجل تنفيذ مشروعه القومي بترسيخ قواعد العلم الحديث في مصر، وتطوير المنظومة التعليمية في مصر.

تعليقات
إرسال تعليق