القائمة الرئيسية

الصفحات

بحث عن الجنه

مقدمة :

قال الله تعالى:
 (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
وهناك جنتان وهما جنة الدنيا وجنة الاخرة،
فالمؤمن يعيش في دنياه جنةً لا يعرفها إلّا من ذاق حلاوة الإيمان، فبذكر الله تعالى وطاعته، وبالعمل الصالح تحلّق روح المؤمن في الجنان، وتشعر بالسعادة والاطمئنان. قال أحد السلف الصالح: (لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعيم لجالدونا عليه بالسيوف).
ونعيم الجنة ففيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر، وقد ذكر لنا القرآن الكريم ورسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم صوراً من نعيمها ونعيم أهلها.
أنهار الجنه:
أنهار الجنة في الجنة الكثير من العيون والأنهار الرّائعة والتّي تخرج من الفردوس الأعلى، وجاء ذكرها في القرآن الكريم؛ كنهر الكوثر الذّي يسقي منه الرّسول صلى الله عليه وسلم المؤمنين، فلا يظمؤون ولا يشعرون بالعطش بعد الشّرب منه، ولقد سمّيت إحدى سور القرآن باسمه، وذكر أن حافتاه من اللؤلؤ والتّراب من المسك وبياضه أشدُّ من بياض الثّلج وطعمه أحلى من السّكر، والآنية التّي يشرب منها مُصنعةٌ من الذّهب والفضة، كما يوجد نهر البيدخ، فيدخل به الشّهداء ويَخرجون منه ضوؤهم كضوء القمر؛ وقد ذهب عنهم أيّ دم أو أذى، وتوجد أيضاً :
عين البارق، وعين السّلسبيل، وعين مزاجها الكافور.

وللجنة أنهار وعيون وأشجار وقصور ونور وريح، أما أنهار الجنة فحدثنا عنها الرسول الكريم حين قال أنه رأى أربعة أنهار يخرج من أصلها نهران ظاهران، وهما النيل والفرات، ونهران باطنان هما نهران في الجنة. ومن أنهار الجنة الكوثر الذي أعطاه الله لرسوله وأنهار الجنة ليست ماء فحسب، بل منها الماء واللبن والخمر والعسل المصفى وأما عيون الجنة فعين الكافور، وعين التسنيم، وهناك عين تسمى السلسبيل.
ابواب الجنه:
وأبواب الجنة: ثمانية، يدخل منها المؤمنون كما تدخل الملائكة، باب من الأبواب يسمى الريان وهو لا يدخل منه الا الصائمون .
وهناك باب للمكثرين من الصلاة، وباب للمتصدقين، وباب للمجاهدين، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الذي ينفق زوجين في سبيل الله يدعى من أبواب الجنة الثمانية، وأيضا الذي يتوضأ فيحسن الوضوء، ثم يرفع بصره إلى السماء فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا رسول الله، فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها يشاء، وهناك باب خصه الله تعالى لمن لا حساب عليهم وهو باب الجنة الأيمن. وتفتح أبواب الجنة كافة في رمضان، وفي الأحاديث ذكر أن ما بين المصراعين من كل باب مسيرة أربعين سنة.
وصف الجنه:
والجنة لا مثيل لها، هي نور يتلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وفاكهة ناضجة, وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة. ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه قال: قلنا يا رسول اللَّه: مم خُلقت الجنة؟ قال: (“من الماء “قلنا: أخبرنا عن بناء الجنة؟ قال: )“لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها: أي طينها، المسك الأذفر وترابها الزعفران وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، ومن يدخلها ينعم ولا ييأس، ويخلد ولا يموت ولا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه.” وصدق الله حيث يقول: (إذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا )
أشجار الجنه:
وما أخفاه الله عنا من نعيم الجنة شيء عظيم لا تدركه العقول، ولا تص أشجار الجنة وصفت أشجار الجنّة من نمو سيقانها من الذّهب، وقد ذكرت بعض أشجار الجنة في بعض آيات القرآن الكريم؛ كشجرة سدرة المنتهى وهي من أكبر أشجار الجنة، تقع تحت عرش الرّحمن يجلس حولها العديد من الملائكة، وسيّدنا إبراهيم ومعه العديد من الأطفال الذّين توفوا في صغرهم؛ حيث يرعاهم، وتوجد بها جميع أنواع الفاكهة اللذّيذة، ولا يوجد منها في الدّنيا، فقال الله تعالى: (وَبَشِّرِ الذّينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا هَذَا الذّي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالدّونَ) ،
وجاء ذكر بعض الثّمار الموجودةِ في الجنة كالتّين والعنب والرّمان والسّدر والبلح، وتوجد شجرةٌ أخرى تسمى بشجرة الطّوبى والتّي قال عنها الرّسول صلى الله عليه وسلم أنها شجرةٌ تشبه كثيراً شجرة الجوز، وحجمها كبير جداً، وكل ثمرةٍ منها يوجد بها سبعون لوناً من السّندس والاستبرق لم يُر مثيلاً لها.

والجنة ليس فيها ليل ونهار، وإنما هو نور دائم أبدا. ويقول ابن تيمية في هذا الموضوع الجنة ليس فيها شمس ولا قمر، ولا ليل ولا نهار، لكن تعرف البكرة والعشية بنور يظهر من قبل العرش) وريح الجنة زكية تملأ جنباتها، وهذه الرائحة يجدها المؤمنون من مسيرة أربعين عاما وفي الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام، سدرة المنتهى، وهذه ذكرت في محكم التنزيل. وشجرة الطوبى: وهذه شجرة عظيمة كبيرة تصنع ثياب أهل الجنة وسيد ريحان الجنة الحناء وسيقان أشجار الجنة من ذهب.

وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما أنه قال: “إن في الجنة حوراء يقال لها لعبة خلقت من أربعة أشياء: من المسك والعنبر والكافور والزعفران، وعجن طينها بماء الحيوان، فقال لها العزيز كوني فكانت، وجميع الحور عشاق لها، ولو بزقت في البحر بزقة لعذب ماء البحر، مكتوب على نحرها: من أحب أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي”.


تعليقات