القائمة الرئيسية

الصفحات

بحث عن الدورة السنوية للارض


بحث عن الدورة السنوية للارض




الدورة السنوية للارض
المقدمة : 
كلّنا نعلم بأن جميع الأجرام السماوية الموجودة في المجموعة الشمسية ليست ثابتة في مكانها، بل إنّها متحركة وتدور حول نفسها وحول الشمس أيضاً، فلكل منها مدار خاص بها، بحيث لا يعترض أي منها مدار الآخر، والأرض شأنها شأن تلك الأجرام تدور حول نفسها وحول الشمس أيضاً، ففي قديم الزمان كان موضوع دوران الأرض مستهجناً لدى القدماء، وقد استغرق الأمر وقتاً حتى اقتنعوا به وأصبح من الحقائق العلمية التي لا جدال فيها، إلّا أنّ التساؤل بقي قائماً حول كيفية دوران الأرض، وبما أن الأرض تدور لماذا لا نشعر بحركتها؟ ففي ما يلي سنوضح كيفية دوران الأرض، وسنتحدث عن الأسباب التي تقف وراء عدم شعورنا بدورانها

دوران الارض حول نفسها :
في البداية سنتحدث عن كيفية دوران الأرض حول نفسها، إذ إنّ لكوكب الأرض محور مائل بزاوية مقدارها 23.5 درجة عن الأفق، وهو المحور الذي تدور الأرض حوله من الغرب إلى الشرق، لتبدو وكأنها تدور حول نفسها، وتستغرق دورة الأرض الواحدة حول نفسها 24 ساعة، أي يوماً كاملاً، وينتج من هذه الحركة تعاقب الليل والنهار، بالإضافة إلى انحراف الأجسام المتحركة كالتيارات المائية والهوائية

دوران الأرض حول الشمس
تقع الشمس في مركز المجموعة الشمسية لتدور الكواكب حولها في مدارات مختلفة، والأرض واحدة من تلك الكواكب التي تدور حولها، إذ تدور الأرض حول الشمس بمدار إهليجي (بيضاوي)، بحيث تقع الشمس في إحدى بؤرتي ذلك المدار، وتستغرق الدورة الواحدة للأرض حول الشمس 365 يوم، أي سنةً كاملةً، كما أن دوران الأرض حول الشمس بالإضافة إلى ميل محور الأرض ينتج منه تعاقب الفصول الأربعة، وما يبقي الأرض ثابتةً في مدارها هو قوة جذب الشمس لها. أما بالنسبة لعدم شعورنا بحركة الأرض فذلك يرجع إلى الأسباب التالية: دوران الأرض بشكل منتظم. أنّ الأرض تدور بشكل بطيء جداً. الأرض لا تدور وحدها، بل إنّ غلافها الجوي أيضاً يدور معها
أثناء دوران الأرض حول نفسها تدور حول الشّمس أيضاً في دورة سنوية، وتسمى بالسنة الشّمسية حيث يستمر هذا الدّوران ثلاثمئة وستة وخمسين يوم وست ساعات، وأحياناً تكون السّنة الشّمسية سنة كبيسة عند إضافة يوم واحد لهذا الدوران، فالأرض تدور بشكل مائل ممّا يؤدي إلى الاختلاف في ساعات الليل والنهار وتعاقب الفصول الأربعة
دوران الأرض حول الشّمس ينتج عنه الفصول الأربعة بفضل هذه الدّوران، ولهذا نرى مناطق جغرافية يتساوى فيها الصّيف والشّتاء والاعتدال الرّبيعي والخريفي، ومناطق أخرى تتعرض لفصلين وهما الشتاء والصيف
لا بدّ من الإشارة أنّ هناك ثلاث مناطق على محور الأرض تختلف بها الحرارة وتساقط أشعة الشمس عليها، فمن أشهرها المناطق القطبية الباردة والمناطق المعتدلة والمناطق الحارّة جداً، وتتأثر هذه المناطق بتساقط أشعة الشمس العمودية؛ فكلما كانت أشعة الشمس مائلة ستكون هذه المناطق باردة، وإذا كانت عمودية ستكون المناطق حارة، ولولا ميلان محور الأرض لأصبحت الفصول ثابتة على كافة مناطق دول العالم ولا تغيرت الفصول، أي يصبح الصيف ثابتاً حول خط الاستواء والأجواء باردة جداً في المناطق الأخرى
مما سبق يتضح لنا أن الأرض تدور دورتين أساسيتين الأولى منها دورة يومية من أجل حدوث ظاهرة تعاقب الليل والنهار ، أما الدورة الثانية فهي دورة سنويية من أجل حدوث ظاهرة الفصول الأربعة ، الشتاء ، الصيف ، الربيع ، الخريف



تعليقات