القائمة الرئيسية

الصفحات

البيئة - تعريفها - أنواعها - كيفية المحافظة عليها


البيئة



تعريف البيئة :


هى كل ما يحيط بالانسان من ماء وهواء وأشجار وبحار ونباتات ومحيطات وحيوانات يؤثر فيها وتؤثر فيه ويؤثر على قدرته على العيش على الأرض وأكثر من ذلك بما تحتويه البيئة ويؤثر على الانسان بشكل عام منذ لحظة نشأته وحتى وفاته فالبيئة تشمل بشكل عام جميع أنواع القوى والمؤثرات التى تؤثر فى الانسان سواء بالايجاب أو السلب وكذلك الظروف الفيزيائية المختلفة والفكرية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والسياسية والعاطفية أيضا فكل ذلك موجود حول الانسان ويؤثر عليه بالسلب والايجاب وتؤثر على طبيعة الكائنات الحية وسلوكها ونموها وتطورها .


مصطلح البيئة :


هى تلك النظام الذى يدعم ويدرس الحياة على سطح الأرض بجميع أشكالها ويدرس أيضا تلك العلاقات المتبادلة بين الكائنات الحية بعضها ببعض ، وبين الكائنات الحية والأشياء المحيطة بيهم سواء عوامل حية أو غير حية تحيط بهم وتؤثر على وجودهم فى الحياة وتطورهم ونموهم .

هى مجموعة العناصر الحيوية والفيزيائية والكيميائية والاقتصادية التى تؤر على الانسان وعلى استمراره فى الحياة على كوكب الأرض ، ولذلك فان علم البيئة جزء لا يتجزأ عن باقى العلوم فهو مرتبط بها ارتباطا متماسكا وثيقا بها كأى علم من العلوم مل علم الأرصاد الجوية وعلم الاقتصاد وعلم الكيمياء وعلم الجغرافيا والكيمياء وعلم الفيزياء وغيرهم من العلوم الأخرى .

تعريف العالم ( بورينغ ) للبيئة :


بيئة الانسان : هى المجموع الكلى للمحفزات التى يستقبلها الانسان منذ لحظة نشأته وحتى لحظة وفاته .


تعريف العالم ( دوغلاس وهلاند ) للبيئة : 

 هى الوصف الكلى لجميع القوى الخارجية وكذلك المؤثرات والظروف التى تؤثر على الحياة والنمو والسلوك والتطور والنضج لدى الكائنات الحية جميعها ).

وبالتالى فاذا أردنا الحديث عن مفهوم البيئة فاننا نتحدث عن مكوناتها الطبيعية وعن تلك الظروف والعوامل التى تعيش فيها الكائنات الحية .

أنواع البيئة :





قسم الباحثون البيئة الى مفهومين :

أولا البيئة الطبيعية :

هى تلك البيئة التى لا دخل للانسان بها ولا بوجودها كالطقس والتربة والبحار والغلاف الجوى والجليد والمحيطات والانهار والصحراء وغيرها من الاشياء التى خلقها الله ولا دخل للانسان بها ولا بوجودها .

ثانيا البيئة المشيدة أو البيئة الحيوية :

هى تلك البيئة الخاصة بالانسان وبعلاقته بالطبيعه أى البيئة التى نشأها الانسان بخدمته لاحتياجاته مل المشاريع السكنية والشركات والأراضى الزراعية وكذلك التنقيب عن الاثار وغيرها وتلك البيئة تعرف بأنها كل ما يخص الانسان .


أنواع البيئة:


للبيئة أنواع عديدة ومنها :

البيئة الطبيعية :

بما فى ذلك من الغلاف الجوى ويشمل الهواء الذى نتنفسه والغازات والغلاف المائى من بحار وانهار ومحيطات وأمطار وجليد وهو يعد أكبر التجمعات البيئية وكذلك الغلاف الصخرى وهو تلك الغلاف الخارجى الذى يغطى الكرة الأرضية ومحيط بها من جبال وصخور وتربة وأيضا الغلاف الحيوى وهو يشمل كل الكائنات الحية الموجودة بالغلاف الماء والغلاف الصخرى والغلاف الجوى .

البيئة الاجتماعية :

وتشمل علاقات الانسان مع الاخرين عن طريق العادات والتقاليد والدين والمؤسسات الرسمية والتى بدورها تقوم القوانين التى تنظم هذه العلاقات .

البيئة البيولوجية :

وتشمل كل ما قدمه الانسان وقام بانشائه وبانجازه من حقول وأراضى سواء زراعية او سكنية وبناء القرى والمنشئات وقام بانجاز المصانع والحقول والمدن وغيرها .

خصائص النظام البيئى :


يتكون النظام البيئى مما يلى : كائنات غير حية وكائنات غير حية .

أولا الكائنات الغير حية :

هى تلك المواد العضوية والغير عضوية والأساسية للبيئة .

كائنات حية : وتنقسم الى قسمين رئيسيين وهما :

كائنات حية ذاتية التغذية : 

وهى الكائنات الحية التى تستطيع تكوين غذائها بنفسها وذالك عن طريق مواد غير عضوية بسيطة مثل النباتات التى تعتمد على نفسها فى تكوين الغذاء فتحصل على غذائها عن طريق عملية البناء الضوئى الذى تقوم به حيث قوم هذه الكائنات باستهلاك كميات كبيرة جدا من ثانى أكسيد الكربون عن طريق عملية البناء الضوئى الذى تقوم به وتعطى لنا الأكسجين اللازم لجميع الكائنات الحية الاخرى الذى نتنفسه وهو موجود فى الهواء ولذلك فان الكائنات الحية ذاتية التغذية تعد المصدر الأساسى والرئيسى لجميع لجميع الكائنات الحية الأخرى .

كائنات حية غير ذاتية التغذية :

هى تلك الكائنات الحية التى تعتمد على غيرها فى تكوين غذائها وهذه الكائنات لا تستطيع تكوين غذائها بنفسها وتشمل كائنات محللة وكائنات مستهلكة مثل أكلات الحشائش كالحشرات فهى تعتمد على النباتات فى تكوين غذائها لذا فهى كائنات مستهلكة فهى تتغذى على الأعشاب ومن ثم تأخذها وتحولها الى مواد مختلفة فى جسمها لكى تبنى بها أجسامها وأنسجتها ولذلك فان العلماء يسمون هذه الكائنات ( المستهلك الأول ) وذلك لأنها تعتمد مباشرة على النباتات وكذلك الحيوانات التى تعتمد على الحشرات فانها أيضا كائنات مستهلكة ولكنها تسمى ( المستهلك الثانى ) وذلك لأنها تعتمد على المواد الغذائية المكونة لأجسام الحشرات والتى كانت تلك الحشرات تعتمد فى تكوين أجسادها على النباتات لذلك سميت بالمستهلك الثانى .

الكائنات المحللة تعتمد فى غذائها على التغذية الغير ذاتية فتعتمد على تفكك بقايا الكائنات النباتية والحيوانية أيضا ولكنها تحولها الى مركبات بسيطة تستفيد منها ويستفاد منها أيضا فتستفيد منها النباتات ومنها البكتيريا والفطريات وبعض من الكائنات المترممة .

أسباب اختلال التوازن البيئى :





  • التغير فى الظروف الطبيعية والعوامل البيئية : ومنها موت بعض الحيوانات والتى تؤدى الى انقراض بعضهم وكذلك الجفاف الذى يحد لدى النباتات ومن بدوره يؤدى الى موته ومن م يسبب خلل فى الاستقرار والتوازن النباتى .

  • ادخال كائن حى جديد لبيئة جديدة لم ينتمى اليها من قبل : ويحدث ذلك عندما نريد أن نزيد أعداد كائن معين خوفا عليه من الانقراض فاننا نقوم بادخاله بيئة جديدة تساعده على التكاثر الزائد وذلك بسبب قلة أعداده فى البيئة الجديدة مما يسبب حدوث خلل فى تلك البيئة .

  • انقراض بعض الكائنات الحية : عند انقراض بعض الكائنات الحية أو عندما نقوم بالقضاء عليها فانها تسبب حدوث خلل فى التوازن البيئى وذلك بسبب أن الحيوانا ت المفترسة عندما نقوم بالقضاء عليها فان ذلك سيسبب زيادة فى أعداد الحيوانات أكلة العشب ويؤدى فى النهاية الى حدوث خلل فى تلك البيئة .

  • تدخل الانسان : يسبب أيضا تدخل الانسان الى حدوث خلل فى التوازن البيئى وذلك لأنه يقوم بالرعى الجائر واقتلاع الأشجار أيضا وكذلك ردم البرك والمستنقعات وبالتالى فان كل ذلك يهدد بالانهيار والخطأ.

علاقة الانسان بالبيئة :


يعد الانسان أهم كائن حى ف الحياة وبذلك يعد أهم عامر حيوى يؤر فى احدا التغيير البيئى والاخلال البيولوجى فمنذ نشأت الانسان وهو يتعامل مع المكونات البيئية ويتحكم فى البيئة وخاصة بعد التقدم العلمى والتكنولوجى الذى وصل له الانسان والذى ساعده فى احداث التغيير فى البيئة وذلك وفقا لزيادة حاجة الانسان من الغذاء والكساء والمشرب .

قام الانسان بقطع الأشجار والغابات وحولها الى مزارع ومصانع ومساكن كما استخدم الانسان الأسمدة الكميائية والزراعية والمبيدات الحشرية بأنواعها المختلفة وكل ذلك العوامل فعالة وتعمل بدورها على احدا خلل فى التوازن البيئى وفيما يلى شرح بالتفصيل :

أولا الغابات : 

يحدث تدهور الغابات أو ازالتها انعكاسات خطيرة جدا على النظام البيئى وذلك لأن الغابات فى العالم تشمل ما يقارب من 30% من القارات كما تعمل الغابات على احداث التوازن بين نسبتى الاكسجين وانى أكسيد الكربون لذا فان تدهورها يؤدى الى احداث خلل كبير فى التوازن البيئى .

ثانيا المراعى :

يؤدى استخدام الانسان السئ للمراعى الى حدو خلل فى التوازن البيئى لأنه يؤدى الى تدهور النباتات وبالتالى يؤدى بدوره الى تدهور التربة والمناخ وبالتالى تصبح أكر عرضة للانجراف .

ثالثا النظم الزراعية والزراعة الغير متوازنة : 

حيث قام الانسان بعد أن قطع الغابات والأشجار قام بتحويلها الى أراضى زراعية واستعاض عن النظم البيئية بأجهزة صناعية بدلا من الطبيعية وكذلك استعاض عن السلاسل الغذائية وعن العلاقات بين الكائنات الحية المتبادلة والمواد المميزة بنمط اخر من العلاقات بين المحصول والمزروع والبيئة المحيطة به ، فقام باستخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية للحصول على هدفه .

النباتات والحيوانات البرية :

أدى تدهور الغطاء النباتى وكذلك الصيد الغير منتظم الى تعرض الحيوانات البرية الى الانقراض وكذلك الى تدهور النباتات مما أدى الى حدو خلل بالتوازن البيئى .

اثار التصنيع والتكنولوجيا الحديثة والتقدم على البيئة ( أنواع التلوث البيئى ) :


أدى التصنيع واستخدام الانسان للوسائل الحديثة الى حدوث اثارا سيئة فى البيئة فأدى انطلاق الأبخرة والغازات وعوادم السيارات وأبخرة المصانع والقاء النفايات الى حدوث اضطراب السلاسل الغذائية وتلوث الجو ، والذى بدوره انعكس على الانسان وأفسد عليه حياته وخاصة الصناعة فى بيئته الذى جعلت فى بعض الأحيان بيئتة غير ملائمه لحياته فأدت الى :

تلوث المحيط المائى :

ان للنظم البيئية المائية علاقات مباشرة وغير مباشرة لحياة الانسان فعندما تتبخر مياه البحار والمحيطات والأنهار وغيرها من المسطحات المائية فان مياهها تسقط على هيئة امطار وتلك الأمطار ضرورية للمعيشة على اليابس وكذلك مدخراتها من النباتات والحيوانات التى تعيش فيها ضرورية للانسان وسد حاجاته من الغذاء فى الحاضر والماضى والمستقبل وكذلك ثروتها المعدنية لها أهمية بالغة وكبيرة على حياة الانسان وتلوث تلك المياه يعود بالضرر على الانسان واحداث خلل فى التوازن البيئى .

تلوث الجو :

أدى انشاء المصانع ووسائل النقل وكذلك الانفجارات االبركانية والذرية وغيرها من التقدم الذى وصل له الانسان الأخرى .

تلوث التربة :

تتلوث التربة نتيجة استخدام المبيات الحشرية المتنوعة والأسمدة المختلفة وكذلك القاء القازورات والمخلفات والفضلات بها ويؤثر ذلك سلبا على الكائنات الحية الموجوة بالتربة وبالتالى يؤثر على خصوبة التربة وعلى النباتات والحيوانات أيضا ما يؤدى بدوره السلبى على الانسان .

تلوث الضوضاء :

أدى التقدم التكنولوجى والتقدم العلمى الى اختراع السيارات والمصانع والقطارات والطائرات والتى بدورها تعمل بالضوضاء ويؤر سلبا على أصحاب السمع الضعيف وتؤر أيضا بصفة عامة سلبا على سمع الانسان .

كيفية المحافظة على التوازن البيئى ؟





وبذلك نجد أن مصير الانسان مرتبط جدا بالتوازنات البيولوجية والسلاسل الغذائية أيضا التى تحتويها وحدوث أى خلل فى تلك التوازنات يؤثر على حياة الانسان ويمكننا القول بأن ما ينفع الانسان هو المحافظة على سلامة النظام البيئى المتوازن دون احدا أى خلل به حتى يضمن للانسان حياة أفضل وذلك عن طريق :

  • المحافظة على الغابات والادارة الجيدة لها والمحافظة على انتاجيتها ومميزاتها بصفة دورية ومستمرة .
  • المحافظة على المراعى الطبيعية ومنع حدوث أى خلل بها ومنع تدهورها والعمل على تطورها باستعمال نظام صالح لاستعمالاتها واستخداماتها .
  • العمل على مكافحة التلوث البيئى يجب على كل انسان العمل على تشجيع البحو العلمية التى تخص مكافحة التلوث بمختلف أشكاله .
  • التعاون المستمر بين العلماء والقائمين على المشروعات : حيث يجب أن يكون كل مشروع يتم انشائه ان يأخذ فى الحسبان ما اذا كان ضارا بالبيئة ومدى ضرره عليها ومدى تأيره على صحة الانسان لذلك لابد أن يأخذوا رأى العلماء وأن يدرس تلك المشروع جيدا ويقرروا مدى تأيراته السلبية والايجابية على المجتمع وعلى صحة الانسان .
  • تنمية الوعى لدى الانسان بخصوص البيئة : حي ان الانسان بحاجة الى تنمية وعيه بخصوص البيئة ويحتاج الى توعية حيوية توضح مدى ارتباطه بالبيئة ويكون على دراية ووعى بخصوص البيئة ومدى ارتباطه بها ويعرف واجباته نحوها فلا يوجد حقوق بدون واجبات .

  • المحافظة على الأراضى الزراعية وذلك من أجل الحصول على أفضل نتائج وأفضل عائد لها وكذلك المحافظة على خصوبة التربة والتوازن البيولوجى الضرورى لسلامة النظم الزراعية ويمكننا تحقيق ذلك عن طريق :
  1. العمل على زيادة خصوبة الأراضى الزراعية باستمرار .
  2. اضافة المواد العضوية والعمل على تحسين التربة .
  3. زيادة وتنوع المحاصيل فى دورة متوازنة .
  4. العمل على مكافحة انجراف التربة .

وأخيرا فان البيئة تؤثر فى الانسان وهو يتأثر بها ولذلك يجب عليه المحافظة عليها حتى يضمن حياة صحية سليمه .

تعليقات